يعاني الكثير من الناس حول العالم في فصل الصيف من ارتفاع الحرارة وتصبب العرق، لكن حتى أكثر درجات الحرارة ارتفاعاً في بعض المناطق خلال فصل الصيف لا تعتبر شيئاً يذكر بالمقارنة ببعض المناطق الأخرى على وجه الكوكب.
بينما يغطي الماء ثلثي الأرض فإن ثلث الجزء المتبقي أي تسع مساحة الأرض الكلية هو عبارة عن صحراء غير مأهولة، وأشد المناطق حرارة على وجه الأرض تقع في تلك البيئة القاسية.
فيما يلي ثمانية من أشد المناطق حرارة على وجه الأرض..
وادي حلفا، السودان
إضافة لكونه من أكثر المناطق جفافاً في العالم، يعتبر وادي حلفا من أكثر بقاع العالم حرارة، يقع هذا الوادي في الجزء الشمالي من السودان بالقرب من الحدود المصرية. في نيسان أبريل سنة 1967 وصلت درجة الحرارة في المدينة التي يسكنها 15000 نسمة إلى 53 درجة مئوية.
يعتبر المناخ في الجزء الشمالي جافاً، لكن كتل الهواء الرطبة تصل من الجنوب، وتتسبب في بعض الأحيان بعواصف رملية عنيفة تسمى الهبوب، تؤدي هذه العواصف لتشكل جدار عملاق أصفر من الرمال والطين، وتصبح الرؤية منعدمة.
الأهواز، إيران
تقع الأهواز في الصحراء فوق سطح البحر بقليل، ولا تتجاوز الهطولات المطرية إنشاً واحداً في السنة. خلال فصل الصيف تصل الحرارة ل 47 درجة مئوية، ويضطر العديد من سكان المدينة البالغ تعدادهم 100000 نسمة لإقفال محالهم وأعمالهم خلال الظهيرة، والعودة للعمل في الساعة السادسة مساءاً من شدة الحر.
Tirat Tsvi، فلسطين المحتلة
أشد المناطق حرارة في آسيا، فقد وصلت درجة الحرارة هناك في حزيران سنة 1942 ل 54 درجة مئوية.
تقع المدينة على ارتفاع 220 متراً تحت سطح البحر، ورغم مناخها الصعب، فهي تعتبر أكبر منتج للتمر في الكيان الصهيوني حيث تملك 18000 شجرة نخيل.
Araouane، مالي
هي قرية صغيرة تقع في الصحراء الكبرى على الطريق لمدينة تمبكتو، تسكن هذه الصحراء القاحلة 300 عائلة.
تهب رياح صحراوية جافة تسمى Harmattan، تحمل معها حبات الرمال الناعمة التي يمكن أن تحجب الرؤية أو تتجمع على جوانب المباني.
تمنع قلة الأمطار المحاصيل من النمو في Araouane، لذلك فهي تعتمد على القوافل التجارية التي تحمل الكتل الملحية المستخرجة من المناجم الواقعة في الشمال، وصلت الحرارة في هذه المنطقة البعيدة ل 54.4 درجة مئوية في صيف عام 1945.
تمبكتو، مالي
تقع المدينة على الحافة الجنوبية للصحراء الكبرى على بعد 10 أميال شمال نهر النيجر. المدينة محاطة بالكثبان الرملية، وغالباُ ما تكون شوارعها مغطاة بالرمال. تصل الحرارة لدرجات قياسية في هذا المكان الحار (54.4 درجة مئوية).
قبلي، تونس
تصل الحرارة في هذه الواحة الواقعة في الصحراء لدرجة يمكن أن يقلى البيض بواسطتها، حيث يتحمل سكان المدينة البالغ عددهم 18000 نسمة درجات حرارة تصل إلى 55 مئوية.
بسبب تاريخ المدينة العريق الذي يمتد لآلاف السنين، طور السكان المحليون عدة طرق لتحمل هذه البيئة الصعبة، فهم يخزنون الماء ويعملون بجهد للمحافظة على درجات حرارة أجسادهم ثابتة.
تشتهر المدينة عالمياً بإنتاجها للتمر.
غدامس، ليبيا
تعادل درجة الحرارة فيها مدينة قبلي التونسية، وهي أيضاً عبارة عن واحة في الصحراء، يعيش سكانها سبعة الآلاف في منازل ذات جدران سميكة من الطين، والكلس، وجذوع الأشجار، لتحميهم من درجات الحرارة المرتفعة.
سقوف المنازل متصلة ببعضها البعض، والعديد من الشوارع مغطاة للحماية من الشمس.
وادي الموت، الولايات المتحدة الأمريكية
هو أدنى وأكثر منطقة في الولايات المتحدة حرارة وجفافاً.
85.5 متر تحت مستوى سطح البحر، يقع إلى الجنوب الشرقي من سييرا نيفادا في صحراء موهافي، في العاشر من تموز يوليو سنة 1913، سجلت موازين الحرارة في محطة الأرصاد الجوية Furnace Creek أعلى درجة حرارة قيست على الكرة الأرضية وهي 56.6 مئوية.
خلال موجة الحر في ذلك الأسبوع، وصلت الحرارة لخمسة أيام متتالية إلى 53.8 مئوية أو أكثر. كنت منطقة Furnace Creek سابقاً مركزاً لعمليات التعدين التابعة لشركة Pacific Coast Borax Company، التي استحوذت على المعادن في المنطقة من خلال فرق البغال التابعة لها..
والتي كانت تعبر صحراء موهافي. لكن في أيامنا هذه فإن معظم الأعمال والمكاتب تتوقف عن العمل عندما تصل الحرارة إلى 51 درجة مئوية.